تأثير النوم الصحي على جمال ونضارة بشرتك

تأثير النوم الصحي على جمال ونضارة بشرتك ومظهرها قد يقوي عزمك على الحصول على الراحة التي تستحقها، وذلك لما يُعرف عنه بأنه إحدى الوظائف الهامة التي تعزز صحة الجسم، ولها أهمية كبيرة لا تقل عن باقي المهام من عمل التمارين الرياضية أو تناول الأطعمة الصحية.
فأثناء النوم تسترخي عضلات ويبطئ تنفسك، و يمتد جسمك بالوقت الذي يحتاجه للإصلاح، فالنوم ضروري لصحتك الجسدية والعاطفية، لكن متطلبات نمط الحياة المحمودة يمكن أن تعني في كثير من الأحيان قبول نوم أقل مما يتطلبه جسمك.
تأثير النوم الصحي على جمال ونضارة بشرتك
تعمل بشرتك بجد خلال فترة النهار؛ لحماية نفسها من الآثار الضارة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية والسموم البيئية والأسباب الأخرى لتلف الجذور الحرة. أثناء النوم، تتحول وظيفة الجلد من الحماية إلى الترميمية، لتحديد مدى استفادة بشرتك من الراحة، ضع في اعتبارك الملاحظات التالية:
الجلد أكثر امتصاصًا في الليل
يمثل ذلك من خلال النقاط التالية:
- يتسبب النوم في الليل باكرًا على زيادة إنتاج الميلاتونين وهرمون النمو البشري (HGH).
- يُسرع لتجديد الجلد وإنتاج الأنزيمات المضادة للأكسدة داخل الجسم.
- تحتوي منتجات العناية بالبشرة المصممة للاستخدام الليلي على مجموعة واسعة من المكونات النشطة.
- تُعزز هذه المكونات قدرة بشرتك الطبيعية على التجديد والإصلاح؛ نظرًا لأن جسمك يستخدم النوم للتعافي.
- فتعمل منتجات العناية بالبشرة الليلية على تسريع العملية.
- تزيد المكونات النشطة من درجة حرارة سطح الجلد وتحول إنتاج الهرمونات.
- تعمل تأثيراتها على تعزيز نفاذية بشرتك، مما يجعلها أكثر تقبلاً لأي ريتينويد وببتيدات وفيتامينات من الأمصال.
- يزداد إنتاج الكولاجين أثناء النوم
الكولاجين هو بروتين أساسي موجود في جميع أنحاء الجسم، يوفر الهيكل والدعم لعظامك وعضلاتك وأنسجتك الضامة، وله العديد من الفوائد وهي:
- يساعد الكولاجين الموجود في الجلد في الحفاظ على مظهر شاب وحيوي.
- تظهر الأبحاث أن إفراز هرمونات النمو أثناء النوم يحفز إنتاج الكولاجين.
- وهذا يعني أن دعم إنتاج الكولاجين بالراحة الكافية يمكن أن يساعد في الحفاظ على مرونة بشرتك.
- كما أثبتت الدراسات كيف يؤثر النوم على العديد من علامات الشيخوخة المبكرة، بما في ذلك فقدان الثبات والخطوط الدقيقة والتجاعيد.
- تسارع دوران خلايا الجلد والبشرة
مع تقدمنا في العمر، يستغرق إنتاج خلايا الجلد وقتًا أطول، في المتوسط تتكون خلايا الجلد الجديدة كل 28 إلى 48 يومًا، ويظهر ذلك فيما يلي:
- يساعد النوم مبكرًا بمعدل كبير على زيادة معدل دوران الخلايا يحافظ على نضارة البشرة ونضارتها.
- أثناء النوم، يعمل جسمك بجد على طرد السموم، والقضاء على خلايا الجلد المستنفدة، وإنشاء خلايا جديدة لتحل محلها.
- يساعد النوم مبكرًا في الليل على تحفيز تجديد الخلايا وتسريع تجدد خلايا الجلد.
- يحافظ على أن تكون بشرتك ناعمة ونضرة وخالية من الشوائب.
- كما أنه يعزز آثار تجديد منتجات العناية بالبشرة.
- عدم التعرض لفقدان رطوبة البشرة
هناك علاقة بين عادات النوم الصحية وتوازن الرطوبة في الجلد، ونذكرها كما يلي:
- أثناء النوم، يعمل جسمك على إزالة الماء الزائد، حيث تستخدم بشرتك المياه الزائدة المستعادة لزيادة محتواها من الرطوبة.
- عندما تحرم جسمك من النوم، يتأثر توازن رطوبة بشرتك.
- يمكن أن يؤدي هذا غالبًا إلى جفاف الجلد والخطوط والتجاعيد الواضحة والهالات السوداء والانتفاخ حول العينين.
- لقد أثبتت بعض الدراسات أن زيادة احتباس الرطوبة يوفر حماية إضافية من الأشعة فوق البنفسجية، ويشفي تلف الجلد، ويقاوم علامات الشيخوخة الظاهرة.
- إذا كنت تنام ما بين سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، فمن المحتمل أن تستيقظ ببشرة رطبة أكثر مما لو كنت تنام خمس ساعات أو أقل.
- النوم غير الكافي سيجعل بشرتك أكثر عرضة للجفاف والهالات السوداء والانتفاخ وترهل الجلد والتجاعيد؛ نظرًا لأنه يتم إعادة توزيع السوائل المتراكمة في جميع أنحاء الجسم أثناء النوم.
- عند حدوث انتفاخ في الوجه أو انتفاخًا تحت عينيك وخاصة في الصباح، فيجب أن تحصل على مزيد من النوم!
- من المحتمل أن ترى دليلًا على حرمان الجسم من الوقت الكافي لتحقيق توازن السوائل.
- عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم الكافي، فإن الأنسجة الرقيقة الموجودة أسفل العين تكون بحاجة لقدر إضافي من النوم؛ لتشديدها أثناء إعادة توزيع السوائل.
النصائح اللازمة للنوم مبكرًا:
يجب الالتزام ببعض الأمور التي قد تساعد على الحصول على النوم مبكرًا، ومن أهمها ما يلي:
- يجب معرفة ما هي عدد الساعات التي يحتاجها الجسم من فترة النوم، حيث أن البالغون قد يحتاجون ما يقارب سبع ساعات إلى ثمانية كل يوم، والأطفال على عكس ذلك حيث تتجاوز عدد ساعات نومهم ما يقارب ثلاثة عشر ساعة يوميًا.
- لابد أن تكف عن تناول المنشطات وأدوية الاكتئاب، والبعد التام عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، وتجنب أيضًا الاعتماد على تناول الأدوية المنشطة، وذلك للتأثير السلبي بعيد المدى على صحة الإنسان مثل ضعف الذاكرة، أو التأثير على كافة المهارات الحركية.
- يجب عدم ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم مباشرة؛ لما ينتج عنها من تنشيط للعضلات، فيزيد من عدم الاحتياج للنوم مبكرًا.
- يُنصح بالابتعاد عن مشاهدة الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر والتلفاز، أو قضاء معظم الوقت في مشاهدة الهواتف المحمولة؛ لأنه يساعد الجسم على تحفيز الاستيقاظ وقلة الشعور بالنعاس.
علامات وأعراض الحرمان من النوم
تشعر بالراحة أحيانًا بعد أخذ قيلولة أو النوم في عطلة نهاية الأسبوع، فإذا كنت تنام قليلًا جدًا، فمن المحتمل أن تتعرف على أي عدد من العلامات والأعراض التالية:
- الشعور بالنعاس أو الانهيار عند الاستيقاظ، من أهم العوامل التي تسبب في التأثير على جمال ونضارة بشرتك.
- الاعتماد على الكافيين أو مشروبات الطاقة.
- نقص الطاقة أو التعب أثناء النهار أو النعاس.
- تقلب المزاج أو التهيج أو الاندفاع.
- صعوبة التركيز خلال أداء بعض المهام اليومية.
- فقدان أو انخفاض الدافع الجنسي.
- زيادة الوزن أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام، لما له من تأثير على جمال ونضارة بشرتك.
- بمرور الوقت، يزيد الحرمان من النوم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات المزاج واضطرابات التمثيل الغذائي وغير ذلك.
- على الرغم من أنك قد تفترض بشكل طبيعي أن النوم في بعض الأحيان يعوض النوم المفقود، إلا أنه لا يفعل ذلك.
- قد يستغرق الأمر فترة طويلة حتى يتعافى جسمك وجلدك تمامًا.
الحفاظ على بشرتك صحية ونضرة وحيوية في كل الأعمار
يتطلب إطلاق العنان لقدرة بشرتك الطبيعية على التجديد والإصلاح الالتزام بالمحافظة على بعض الأمور وتتمثل فيما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وخيارات الطعام الصحي والراحة الكافية.
- يرتفع جهاز المناعة لديك عند الذهاب للنوم مبكرًا، ويتسارع تجدد الجلد.
- بينما قد تعتقد أنك تعمل بشكل جيد أثناء النوم أقل من المطلوب، فإن دين النوم لبضع ساعات فقط كل أسبوع يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة بشرتك ومظهرها.
- عند الشعور بوجود بعض المشاكل الصحية التي تؤدي لهذا السبب يجب اللجوء للمساعدة الطبية، والتواصل مع أحد المختصين للقضاء عليها.
ختامًا فقد تبين أن تأثير النوم الصحي على جمال ونضارة بشرتك يلزم الحفاظ على بعض العوامل، والالتزام بالحفاظ على القدر الكافي من النوم، وذكرنا في المقال العديد من العوامل اللازمة لذلك، ويُنصح بالحفاظ عليها.