تسع فوائد صحية هامة لصوم رمضان

يصوم المسلمون في كل أنحاء العالم 30 نهاراً طوال شهر رمضان الفضيل، وتصل فترة الصيام من وقت الفجر قبل طلوع الشمس وحتى مغربها إلى 15 ساعة وأكثر، كيف يمكن لهذا الانقطاع الطويل عن الطعام والشراب أن يكون مفيداً لصحة الإنسان بشكل مثالي؟ نعم، للصيام فوائد صحية جمة تتعلق بالوقاية بالكثير من الأمراض المستعصية، وتحسين الصحة النفسية، والاستمتاع بنمط حياة صحي، خاصةً إذا كان الصيام في ظل الإرشادات والعادات الصحية السليمة. نستعرض في هذا المقال أهم الفوائد الصحية لصوم رمضان، وأفضل النصائح لقضاء رمضان أكثر صحة.
اهم الفوائد الصحية المرتبطة بصيام رمضان
يمكننا اعتبار صيام رمضان مفتاحاً لحياة طويلة وصحية، نظراً لفوائده الجمة المتعلقة بانخفاض معدلات فشل القلب، وتحسين التمثيل الغذائي، بالإضافة إلى تأثيره على التحكم في الوزن والوقاية من الأمراض، وبشكل أساسي، تؤثر علاقتنا بالطعام وأساليب التغذية على عيش حياة صحية، ما يفسر تأثير الصيام على كل من النقاط التالية:
1. يساعد الصيام على إنقاص الوزن، من خلال تقليل إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة، وزيادة التمثيل الغذائي، والحفاظ على أنسجة العضلات، والتخلص من الدهون الزائدة، مما قد يؤدي إلى زيادة فقدان الوزن بمرور الوقت.
2. يضع الصيام أجسامنا تحت ضغط خفيف، يحفز هذا الضغط خلايا الجسم على التكيف وتعزيز قدرتها على التأقلم، والنمو، والتجدد. بمعنى آخر، فإن فترة الصيام تعد بمثابة وقتاً كافياً للراحة والتعافي، والتخلص من السموم، وتحفيز الخلايا على القيام بعمليات لا تفلح عادةً عندما يكون هناك تدفق مستمر للوقود من الطعام.
3. يعمل الصيام على مكافحة الالتهابات، حيث ثبت أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية -والمماثلة لتأثير الصيام- تقلل بشكل ملحوظ من مستويات الالتهاب، وقد يكون مفيداً في علاج الحالات الالتهابية المزمنة، مثل التصلب المتعدد.
4. يمكن أن يحسن الصيام من وظائف المخ، ويزيد من تجديد وتخليق الخلايا العصبية، ونظراً لقدرته على مكافحة الالتهابات، فإنه قد يقي من الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
5. يساعد الصيام على خفض مستويات السكر في الدم وتقليل مقاومة الأنسولين، وقد يكون مفيداً بشكل خاص للأشخاص المصابين أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري.
6. يعد الصيام أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزيز صحة القلب، لما له من تأثيرات إيجابية على تحسين مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وضغط الدم.
7. يزيد الصيام من إفراز هرمون النمو البشري، وهو نوع من الهرمونات البروتينية الأساسية للقيام بالعديد من المهام الصحية، مثل التمثيل الغذائي، وقوة العضلات، وفقدان الوزن، بالإضافة إلى ذلك فإن تأثير الصيام في الحفاظ على ثبات مستويات السكر في الدم والأنسولين على مدار اليوم، يؤدي كذلك إلى تحسين مستويات هرمون النمو.
8. يساعد الصيام في الوقاية من السرطانات، ومنع تكون الأورام، وتنشيط جهاز المناعة، وكشف الخلايا السرطانية، كما يزيد من فعالية العلاج الكيميائي في تأخير نمو الأورام وتثبيطها.
9. يمكن أن يكون للصيام دوراً في تأخير الشيخوخة، وإطالة العمر، وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة، لما له من تأثيرات صحية إيجابية فعالة على مستويات السكر، والكوليسترول، والدهون بالجسم.
نصائح لقضاء رمضان اكثر صحة
ينصح بالانتباه إلى بعض العادات الصحية خلال شهر رمضان المبارك، التي تساعد على تحقيق أقصى معدلات الإفادة من الصيام، وتجنب أي من الأضرار المتوقعة التي قد تنتج عن بعض السلوكيات الخاطئة. فيما يلي مجموعة من النصائح لقضاء رمضان أكثر صحة:
- شرب كميات مناسبة من الماء خلال فترة الإفطار، لتعويض ما تم فقده خلال النهار، وتناول الأطعمة المرطبة الغنية بالماء، مثل الخيار، والبطيخ، والسلطات الخضراء، والعصائر الطبيعية الطازجة بدون سكر.
- تجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين، مثل الشوكولاتة، والقهوة، والشاي، لأنها مدرة للبول، مما قد يسبب جفاف الجسم، وكذلك تجنب المشروبات الغازية، لأنها مليئة بالسعرات الحرارية وتسبب العطش.
- تناول وجبة سحور صحية متكاملة، بحيث تشتمل على الكربوهيدرات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والفواكه، والخضروات، هذه العناصر الغذائية تمد الجسم بالطاقة اللازمة لحين وقت الإفطار.
- تناول الأطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم، مثل الموز، والتمر، والمشمش المجفف، والفستق والأفوكادو، لأنها تمنع العطش خلال فترة الصيام، على عكس الأطعمة المالحة الغنية بالصوديوم، فيفضل الامتناع عنها في وجبة السحور لأنها تسبب العطش خلال النهار.
- البدء بتناول ثلاث تمرات على الإفطار، حيث أن التمر مصدر ممتاز للألياف والطاقة، والاهتمام بإدخال العناصر الغذائية الحيوية، مثل الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية، وتجنب الأطعمة المقلية والمعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر.
- تجنب الإفراط في الطعام، ومضغ الأكل ببطء، ويمكن تقسيم وجبة الإفطار إلى مرتين أو أكثر.
- ممارسة الرياضة الخفيفة للتخلص من السعرات الحرارية الإضافية والمحافظة على النشاط، مثل رياضة المشي بعد تناول الإفطار بساعتين للسماح ببعض الوقت لهضم الطعام.