فوائد واضرار استخدام اللوف الطبيعي للجسم

يعد لوف الاستحمام الطبيعي أحد أدوات تنظيف الجسم المفضلة لدى الكثيرين، وهذا لعدة أسباب أهمها قدرته الفائقة على تقشير الجسم بعناية، وإزالة خلايا الجلد الميتة، مما يساعد في الحصول على بشرة نظيفة وصحية، وأكثر شباباً وإشراقاً، بالإضافة إلى ذلك فإن اللوف الطبيعي في أصله نبات من عائلة القرع، والخيار، والبطيخ، ولهذا فإنه آمن الاستخدام، ولا يوجد منه ضرر على البشرة، طالما استعمل بالشكل الصحيح.
يعتقد البعض أن ليفة الاستحمام الطبيعية مصنوعة من الإسفنج البحري أو المرجان المجفف، مثل بعض أنواع اللوف الأخرى، بسبب قوامها الإسفنجي الخشن، ولكنها في الحقيقة نبات اللوف الذي ينتمي لعائلة اليقطين. يزرع نبات قرع اللوفا في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، ينمو الكثير منه في اليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وشرق إفريقيا، ويمكن زراعته محلياً بأي مكان أو استيراده من المناطق الأكثر دفئاً.
يحصد نبات قرع اللوفا بعد اكتمال نموه، حيث تتطور الزهرة إلى نبات طويل يشبه الخيار أو الكوسة العملاقة، ويترك لمدة تصل إلى ستة أشهر حتى يجف تماماً، ومن بعدها ينقع قرع اللوف المجفف في الماء، ويقشر، ويزال بذوره، بحيث يمكن تقطيعه وتشكيله بعدة طرق، قبل بيعه في صورة لوفة جاهزة للاستخدام. سنناقش في هذا المقال فوائد استخدام اللوف الطبيعي للجسم، وكيفية تنظيفه والحفاظ عليه، وبدائل استخدامه.
فوائد اللوف الطبيعي
تعد اللوفة الطبيعية افضل ليفه لتقشير الجسم، ولها العديد من المميزات الرائعة، إليكي أهم فوائد الاستحمام بالليفة الطبيعية:
1. مقشر مثالي للجسم: حيث تجعل منه أليافه الطبيعية الناعمة أداة مذهلة لتقشير وفرك البشرة، تتميز هذا الألياف بأنها قوية ومرنة بنفس الوقت، وبالتالي فإنها تخلص الجسم من الأوساخ العالقة به، وتخلصه من طبقة الجلد الميت، كاشفة عن بشرة جديدة ناعمة للغاية، وصحية، ونظيفة، ونقية.
2. أداة لتحسين الدورة الدموية بالجسم: يساعد فرك البشرة باستخدام ليفة تقشير الجسم الطبيعية على تنشيط الدورة الدموية للجسم، مما يعمل على توريد البشرة وتحفيز نضارتها، كما يساعد تحسين الدورة الدموية على التخلص من السموم، والكيماويات، وغيرها من المواد الضارة الموجودة بجميع أنحاء الجسم.
3. آمن على البشرة: اللوف الطبيعي مصنوع من ألياف النبات، بالتالي فهو خالي تماماً من أي مواد كيميائية مصنعة، والتي قد تضر بصحة البشرة.
4. لطيف على البشرة: يمكن لبعض أنواع مقشرات البشرة من اللوف المصنع وأدوات التقشير، أن تكون قاسية جداً على الجلد، حتى أنها قد تتسبب في إزالة بعض أجزاء الجلد السليمة، خاصةً في حال كانت البشرة حساسة، مما قد يسبب تهيج البشرة، أو جفافها الشديد، أو يؤدي إلى ظهور الالتهابات وحب الشباب، أما اللوف الطبيعي فهو ناعم على البشرة، ينظف المسام بعمق، ويزيل خلايا الجلد الميتة، دون التعرض لمثل هذا المشكلات، ودون أن يسب حتى أي خدوش بالبشرة.
5. الحفاظ على تماسك البشرة: يساعد الاستخدام المنتظم للوف الطبيعي ليس فقط على نظافة البشرة ولمعانها، بل إنه يحفظ تماسك الجلد ونعومته، ويحفز إنتاج الكولاجين المسؤول عن تجديد شباب البشرة ونضارتها.
6. متنوع الأشكال والأحجام: يصنع اللوف الطبيعي في عدة أشكال وأحجام، ليناسب الاحتياجات والاستخدامات المختلفة، فهناك ما هو مخصص لحك الظهر، مثل التي تثبت بعصا خشبية لسهولة استخدامها على المناطق البعيدة، مثل الظهر والساقين، وهناك أدوات صغيرة من اللوف الطبيعي مخصصة القدمين وأصابع القدمين، وهكذا، لذا فإنه من المؤكد أن تحصلين بسهولة على الأداة الأنسب لك واحتياجاتك.
كيفية الحفاظ على ليفة الاستحمام
يتطلب اللوف الطبيعي صيانة خاصة، لمنعه من أن يصبح أرضاً خصبة لتكاثر البكتيريا، بمعنى أن فوائد ليفة الحمام الطبيعية لا تتحقق على النحو الأمثل إلا بالحرص على سلامتها، ونظافتها، وتعقيمها، حتى لا تلحق الضرر بالبشرة، وخاصةً الحساسة. تعرفي فيما يلي على طريقة تنظيف ليفة الاستحمام والحفاظ عليها:
- نظفي اللوفة جيداً بعد كل استخدام بالماء والصابون، وتأكدي من خلوها من أي أوساخ، أو بقايا الصابون، أو أي شي قد يؤوي البكتيريا.
- دعي الليفة تجف تماماً بعد تنظيفها، لتجنب احتباس الماء بداخلها، ومن الأفضل أن تتركيها لتجف خارج الحمام لأنه في الغالب يكون رطباً.
- احفظي اللوفة في مكان بارد وجاف عندما لا تكون قيد الاستعمال.
- عقمي اللوفة الطبيعية مرة واحدة على الأقل بالأسبوع، عن طريق وضعها بالماء المغلي قليلاً، أو نقعها في محلول مطهر مخفف لمدة 5 دقائق، ومن ثم شطفها جيداً بالماء البارد، وتجفيفها، فالثقوب الصغيرة داخل اللوفة هي أماكن يمكنها المساعدة على نمو البكتريا وازدهارها، حتى مع شطف اللوف بالطريقة العادية بعد الاستخدام.
- تجنبي استخدام الكيماويات القاسية على اللوف الطبيعي، قد يؤدي هذا إلى تلف الألياف ويجعلها أقل فعالية.
- استبدلي الليفة الطبيعية المستعملة بأخرى جديدة كل 4 أسابيع لسببين، أولهما أن الألياف التي يتكون منها نسيج الليفة تبدأ في التمزق أو الانهيار، مما يقلل من فاعليتها في الاستخدام، وثانيهما أنه يمكن أن يظهر عليها -مع مرور الوقت- علامات ورائحة العفن، وخاصةً في حال عدم الاهتمام بتنظيفها وتعقيمها.
نصائح اساسية في استخدام اللوف الطبيعي
ترى معظم النساء أن اللوفة الطبيعية هي أفضل ليفة لتنظيف الجسم وتقشيره، ولكن معظمهن لا يعرف الطريقة الصحيحة لاستخدامها، تعرفي معنا على بعض النصائح التي تساعدك على الاستخدام الأمثل للوف الطبيعي:
- استخدمي الماء الدافئ لتليين الليفة، وجعلها أكثر نعومة ورطوبة، ومن ثم تصبح لطيفة على الجلد، وتزداد قدرتها على التنظيف والتقشير.
- ضعي كمية بسيطة من الصابون أو جل الاستحمام على اللوفة، وسيفي ذلك بالغرض، افركي سطح اللوفة قليلاً، وستحصلين على رغوة جيدة، بفضل الألياف الطبيعية باللوفة.
- تجنبي فرك البشرة بعنف للحفاظ على الجلد من الالتهاب، ولكن حركي الليفة على بشرتك في دوائر صغيرة، يساعدك التدليك بهذه الطريقة على تنشيط الدورة الدموية، وتجديد خلايا البشرة.
- تجنبي استخدام اللوفة الطبيعية لبضعة أيام بعد حلاقة البشرة، لحماية بشرتك من دخول البكتيريا إلى طبقات الجلد خلال الخدوش أو الجروح.
- تجنبي استخدام اللوف الطبيعي على الوجه أو المناطق الحساسة، لأن هذه المناطق شديدة التحسس، وقد لا تحتمل ملمس اللوفة.
اضرار استخدام الليفة الطبيعية
بالرغم من تفضيل الأشخاص لاستخدام اللوف الطبيعي، وبالرغم من فوائدها المميزة في تقشير الجسم وتجديد خلايا البشرة، إلا أنه في بعض الحالات قد يؤدي استخدامها إلى بعض الأضرار كالآتي:
- قدرة الليفة الرطبة بالحمام على جمع وتكاثر البكتيريا الخطيرة، وتحديداً بكتيريا المكورات العنقودية أو العقدية، والتي يمكنها أن تحوي المزيد من أنواع البكتيريا داخل الجسم، مثل الإشريكية القولونية.
- الأوساخ وخلايا الجلد الميتة العالقة باللوفة تشجع أيضاً على جلب البكتيربا والفطريات، مما يضر بالبشرة.
- عدم مواءمة اللوفة الطبيعية لبعض أنواع البشرة، مثل البشرة الحساسة، فقد تسبب احمراراً أو تهيجاً للجلد بعد الاستخدام اللوف، وفي الحالات الأكثر سوءاً يمكن أن تكشط أجزاء من سطح البشرة.
- إمكانية تلف اللوفة بسرعة نسبية، نتيجة لخشونة أليافها الهشة التي قد تتفتت وتتمزق، لمجرد جفافها وعدم استخدامها لفترة من الوقت.
بدائل اللوف الطبيعى
بعد أن تعرفنا على فوائد اللوف وأضراره، وأنه ليس بالضرورة أن يناسب كل الأشخاص، وكل أنواع البشرة، إذن فما هو بديل ليفة الاستحمام الطبيعية؟ اللوف الطبيعي ليس الخيار الوحيد لتنظيف الجسم وتقشيره، بل هناك بدائل أخرى يمكنها أن توفر الأمان والراحة لبعض الحالات، وتشمل التالي:
- المناشف القطنية: تعمل المناشف في كثير من الأحيان بشكل أفضل من أنواع اللوف التقليدية، لأن التركيب المادي للمنشفة يجعلها أقل عرضة لنمو البكتيريا، كما أنه يمكن غسلها وتعقيمها بسهولة، واستبدالها كلما لزم الأمر.
- فرش البشرة: وهي فرش خاصة بفرك الجسم، مصممة بشعيرات ناعمة غير مؤذية للبشرة، وأكثر ما يميز هذه الفرش أنها لا تتطلب تعقيماً متكرراً مثل اللوف، وهي آمنة للاستخدام، متوفرة ومتاحة بأثمان رخيصة، ومع ذلك فإنه يحب التعامل بها بحرص ورفق مع البشرة الحساسة، حتى لا تتسبب بإصابتها بأي خدوش.
- أدوات الاستحمام المصنوعة من السيليكون: وتنتشر كثيراً في الآونة الأخيرة، ويمكن أن تكون أكثر نعومة على البشرة من اللوفة الطبيعية، وتتميز بسهولة تنظيفها، واحتوائها على خصائص ذاتية مضادة للميكروبات.
- اسفنجة البحر: وهي تشبه اللوف الطبيعي من حيث خلوها من المواد الكيميائية، والأصباغ، والمواد الحافظة، كما أنه ناعم على الجلد وهو يناسب بشرة الأطفال أكثر، وكذلك فإنه يحتوي على بعض الخصائص المضادة للبكتيريا، التي لا تسمح بنمو البكتيريا.
المراجع: